دائما ما تفاجيء »زينة« الجميع بجرأتها في اختيار أدوارها.. هذه الجرأة جعلتها توافق علي تقديم دور »العانس« في فيلم »بنتين من مصر«، وفيلم »عذرا للكبار فقط« والتي اصيبت أثناء تصويره بكسر في قدمها جعلها تلزم البيت لفترة.
ورغم حبها للسينما، الا انها مازالت تعشق المنزل وتفكر في الارتباط والزواج، لانها لاتريد ان تحمل لقب »عانس«..
التقينا بزينة لتكشف لنا عن تفاصيل اصابتها، وسر كشفها لفساد الكبار، وحكايتها مع العانس، واعجابها بكريم عبدالعزيز.
في البداية.. نريد أن نطمئن علي حالتك الصحية؟
-الحمد لله الان افضل ثم تحكي عن اصابتها قائلة: كنت أستعد لتصوير أحد مشاهدي في فيلم »عذرا.. للكبار فقط« وأثناء دخولي الي البلاتوه لم ألاحظ وجود حبل علي »الأرض« إلا عندما وقعت، واصبت بجروح وكسر في قدمي وبعد 3 ساعات كاملة اكتشف الأطباء وجود شرخ في قدمي اضافة الي وجود جروح عديدة بعضها في ركبتي.
وقرر الفريق الطبي حصولي علي راحة، إلا انني استأنفت التصوير خاصة بعدما قررت حتي استطيع تصوير باقي مشاهد الفيلم الذي قررت الشركة المنتجة وضعه الفيلم علي خريطة التوزيع الصيفية، ولم يتبق لي سوي يومي تصوير فقط.
هل شعرت بضيق بعد الكسر؟
-بالعكس عندما دخلت الي المستشفي قلت الحمد لله علي كل شيء ويمكن ربنا نجاني من أمر آخر كبير و»عسي ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم« ولكني اعتبر ما حدث لي »عين« وربنا نجاني.
وكيف تقضين أيامك داخل المنزل؟
-أقرا الكتب وأتابع الانترنت، وبصراحة كل الفنانين في الوسط حدثوني وأشكرهم كثيرا علي اطمئنانهم علي.
سألناها ما سبب موافقتك علي فيلم »عذرا.. للكبار فقط« مع العلم بأن مخرجه محمد العدل يدخل عالم الاخراج للمرة الأولي؟
-بالعكس أعتبره مخرجا واعدا لانه اختار سيناريو متميزا وصعبا في طريقة اخراجه، رغم أنه أول مرة يخوض مجال الاخراج وكان من الممكن أن يقدم فيلما خفيفا في بداية مشواره الاخراجي، وقبل التصوير قررت ان اجلس معه حتي اتعرف علي طريقة تفكيره، فوجدته علي وعي كبير بالاخراج السينمائي خاصة انني احب كثيرا المخرج القائد.. وفرحت بأنه رغم صغر سنه إلا انه لديه فكر مميز وكأنه ولد ليكون مخرجا، حيث يتعامل مع الممثل بحرص واحساس كبير بعكس مخرجين كبار قدموا اعمالا عديدة ولايهتمون بالممثل.
هل تستجيبين لتعليماته أم أنك تتدخلين في عمله علي أساس أنها المرة الأولي التي يدخل فيها عالم الاخراج؟
-استجيب طبعا... ولا أتحرك في أي مشهد إلاش بناء علي رأيه فهو لايتركني أعمل شيئا الا ويتدخل فيه، وهذا أمر يسعدني.
فيلم »عذرا... للكبار فقط« هل يحمل في مضمونه نقاطا مثيرة أو يتضمن مشاهد اغراء؟
-العمل ليس به مشاهد مثيرة كما يتخيل البعض.. ولكن يتحدث عن الكبار الموجودين في
البلد والأفعال التي يقومون بها ضد الصغار، وأنا من ضمن الفئة التي تندرج تحت مسمي »الصغار«، والعمل كبير وكتبه بشير الديك ببراعة ويشبه كثيرا أفلام أحمد زكي حيث يناقش قضايا مهمة بالمنظور الحالي.
وماذا عن دورك في الفيلم؟
-أجسد شخصية بنت اسمها »هبة« من طبقة تحت متوسطة تتعرض لقهر وظلم في حياتها، فتضطر الي أن تسلك اتجاهات غريبة، ولكن الشخصية من كثرة أفعال الناس بها يجدها الجميع في حالة يرثي لها..
ما الذي جذبك لتقديم هذه الشخصية؟
-الدور جديد ومكتوب بصورة شيقة وجذابة، والمشاهد الموجودة كلها »ماسترسين« كما أن أبطال العمل متميزين، حيث يشاركني البطولة عمرو سعد ومحمود عبدالمغني.
هذه المرة الأولي التي تشاركين في عمل مع عمرو سعد، فهل تجدينه نضج فنيا بشكل كبير خلال البطولتين السينمائيتين اللتين قدمهما مؤخرا؟
-عمرو سعد ممثل متميز، وليس فقط لأنه قدم أعمالا حققت ايرادات، لكنه بالفعل »شاطر«.
فيلم »بنتين من مصر« أول بطولة مطلقة لك في الساحة السينمائية، تم تصويره منذ فترة ولكن لم يتم عرضه سينمائيا.. فما السبب؟
-تحدثت مع المنتجة اسعاد يونس وابلغتني ان الفيلم سوف يعرض خلال موسم الصيف.
ألا تعتقدين انها مخاطرة كبيرة عرض هذا العمل في الموسم الصيفي الذي يتميز بمنافسة ساخنة؟
-أري أن العمل من الممكن ان يطرح في أي توقيت، فأنا لا أنتظر منه »ايرادات«.. ولكنه عمل سينمائي قوي ومهم وسوف يظل علامة في تاريخي ومشواري الفني.
لكن في حالة عدم تحقيقه ايرادات فهل هذا سوف يتسبب في ازعاجك ويؤثر عليك في سوق السينما؟
-اطلاقا.. لو حقق ايرادات سوف أكون سعيدة.
أما في حال عدم تحقيقه لايرادات فلن يحدث تأثير، وسوف أسير خلال المرحلة المقبلة بنظام فيلم يحقق ايرادات واخر لمزاجي، وهذا مطلوب للفنان لتحقيق المعادلة، فأقدم فيلما يرضي الجمهور ويحقق ايرادات، والفيلم الآخر يرضيني فنيا.
أفهم من ذلك ان مرحلة التواجد بكثرة لاثبات موهبتك انتهت، وبدأت ترفعين شعار التميز لتحقيق رغباتك الفنية؟
-هذا حقيقي.. فمرحلة الانتشار انتهت بالفعل،
واحب ان اوضح انني لم افكر ذات يوم في المال، فعندما دخلت الساحة الفنية في بدايتي كنت اعمل بدون مقابل مادي.
فمثلا فيلمي »سيد العاطفي« و»حالة حب« لم أحصل فيهما علي أجر، وأيضا هناك مسلسلات شاركت فيها دون ان اتقاضي عنها أي مبالغ، ولكن حاليا اركز في موضوع الفلوس لأن السوق يتطلب ذلك، فمثلا لو أن اجري قليل سوف يسعي المنتجون للتعاقد مع الفنانة الأغلي، ولكني سوف احصل علي الأجر الذي يرضيني ومن لايريد ألا يدفع فهو حر، ولكن لو العمل جيد لن اقف عند الأجر، وسوف أقبل بالأجر الذي يعرض عليَّ.. أما لو كان العمل لايرضيني بنسبة كبيرة سوف أحصل علي الأجر الذي اطلبه ولو مش عاجبهم خلاص.
أجرك زاد بشكل كبير في السينما والتليفزيون.. فهل ترين ان هذا الارتفاع مبرر؟
-أعتقد أن أجري مناسب لنجوميتي.
فيلم »بنتين من مصر« هل يناقش قضية العنوسة بشكل جديد.. ام انه يطرح نفس المعالجات التي تم تقديمها في أعمال فنية أخري؟
-طول عمري وأنا أسعي للتعاون من المخرج محمد أمين، وكان قد ارسل لي فيلما قبل »بنتين من مصر« واعتذرت عنه لأنه كان به مشهد لا يمكن ان أقدمه، وقد رفض حذفه، فاعتذرت عنه، وبعد ذلك كنت أنتظر أي عرض منه، وعندما عرض عليّ هذا الفيلم قال لي لابد أن أقراه جيدا، وفجأة اختفي، وتركت الفيلم ووجدت بعض زملائي يقولون أنه فيلم غير جيد وبالتالي لم اقرأه، وبعد شهر وجدت محمد أمين يتصل بي ويخبرني بان بعض النجمات يعترضن علي وجودي بالفيلم.. فسألته وماهو موقفك؟
-فرد علي: لم استجب ودافعت عن وجودك في الفيلم، وذلك لأنك الأنسب، والدور الأخر صغير وكل النجمات يطلبن دور »حنان«.. ففرحت بموقفه وبالفعل قرأت الفيلم في يومين واخبرته فجر اليوم الثاني بموافقتي.
دائما ما تظهر العانس في الدراما وبها عيوب.. فماهي طبيعة الأزمات الشكلية التي تجعلك عانسا في »بنتين من مصر«؟
-دائما ما تظهر العانس بعيوب فيراها المشاهد »عانس وهبلة وحوله« لكن في هذا العمل العانس عاقلة جدا.. و»حنان« الشخصية التي اقدمها تعاني من ضغوط شديدة تجعلها لاتوافق علي الزواج، لكن في مرحلة اخري في العمل توافق علي أي شخص يتقدم لها لانها بعد عامين سوف تصاب بمرض، فالعنوسة سببها انه »مفيش رجالة« علاوة علي المشكلات الاقتصادية.
قاطعتها متسائلا: لكن يوجد رجال في البلد بالتأكيد؟
-تجيب متمسكة برأيها: لا مفيش رجالة.. و حتي لو توافرت الظروف الاقتصادية فعدد البنات اكبر من الرجال والنسبة حاليا (1 الي 7).
تبتسم وتوضح رأيها قائلة: اقصد بعدم وجود »رجالة« يرجع الي ان عددهم قليل.. والفيلم يطرح قضية العنوسة وما يحدث للنساء بشكل جريء جدا ويضغط علي الجرح.
قيل ان العمل به مشاهد اغراء فهل هذا حقيقي؟
-بالفعل يوجد 3 مشاهد لكنها بعيدة عن شخصيتي والمشاهد الموجودة تتحدث عن الكبت عند النساء بسبب عدم الزواج..
لو هذه المشاهد في الشخصية التي تقدمينها فهل كنت ستوافقين علي تقديمها أم انك كنت
ستتراجعين عنها؟1
-مع المخرج محمد أمين الوضع مختلف، ولايمكن الحكم علي المشهد الا عند تصويره.، لان كل شيء عنده له ضرورة درامية.. ثم تتوقف قليلا وتسأل هو ايه المقصود بالاغراء؟!
-أرد عليها ممكن حضن قبلة.. ألخ
تجيب: هذا ليس اغراء ولكنه مشاهد ساخنة.. فلو كان مطلوبا مني ارتداء ملابس معينة فمن الممكن ان ارتديها.
تناقشين أزمة العنوسة.. فالأهم ان تنصحين نفسك بالزواج.. أم انك قررت ان تكون عانسا؟
-لسه بدري.. ومازالت صغيرة..
قاطعتها: حققت حلمك في الفن، وأصبحت نجمة.. فلماذا لا تفكرين في الارتباط؟
-بالفعل اصبح هذا مطلب العائلة كلها، فكل أفراد اسرتي تطالبني بالزواج.. ولكن الزواج قسمة و نصيب.
يعني لايوجد شخص استطاع ان يسيطر علي دماغ وقلب زينة حتي الآن؟
-تضحك وتقول.. لا.. ولكني أتمني.. وبالفعل لدي نية للارتباط.
هل ترين ان الزواج قد يعطلك عن
مشروعاتك الفنية؟
-ليس لدي مشكلة في التواجد داخل المنزل وأشعر في أوقات طويلة أنني موظفة بالشهر العقاري لكثرة تواجدي مع اسرتي، كما انني اجيد الطهي عندما يكون مزاجي جيدا.
