امسي كليل ٍ حائرٍ يهوي السهر
يبكي دماءا ً كل يوم لادموعا ً
يبغي رجوعاً أو خضوعاً للقدر
لاتسألي لاتذكري كيف الغرام
بعد الألام و الإنعدام
إنتحر
كنا معاً رغم الزمان المسيطر
غصنين نحيا ان قل او ذاد المطر
******
بعد الرحيل بعدما مات الحنين
التقينا بلهفه اقرب للجليد
التقينا و قد انتهي الحب فينا
ومشينا بأقدام تبدو كالحديد
اين تلك اللهفه التي اعتدنا
اين ذاك الجمر الذي في الوريد
اهذا هو الموعد الذي اخترنا
ام ترانا قد تواعدنا من جديد
*****
عجباً لتلك المخاوف و الظنون
لم يعد لها مكانا ومجلسا فينا
حين جلسنا كصخرتين في المقاعد
تشكو لنا من الوحدة كراسينا
كم كان كل منا يغار علي الآخر
ان طاف به الشك ترتحل السكينه
ما ضرنا اليوم ان كان الهوي منا
فر للابد او ظل بالقلوب سجينا
*****
تعالي حبيبتي وارحلي انيً شئت ِ
فجرح الوجدان قد يطويه نسيانه
طالما العاشقين ِ يوما لم ينسا
انهما دوما انسان و انسانه
ولا تبكين وجدا ما عاد موجودا
ودعيه ذنباً لا نسال الله غفرانه
فإن الهوي مهما زالت بواعثهُ
سيظل باق ونبض القلب عنوانه
عبد الرحمن سامى



