في مثل هذا اليوم ولدت المطربة أم كلثوم 4 مايو عام 1904 ، وكانت فتاة صغيرة ذات صوتاً رخيم، هذه الفتاة التي لم يكن يتخيل أحد مجرد خيال سواء من أهلها أو من أهل قريتها الصغيرة "طماي الزهيرة" أن هذه الفتاة المتواضعة النشئه ستهتز الدنيا لصوتها ويحتفل الناس بذكراها حتي بعد مرور 100 عام على ولادتها وأكثر، وياللعجب!.
يحتفل القطر العربي اليوم بكوكب عاش يلهي الناس عن العبادة لأكثر من 100 عام، حفلات وسهرات تليفزيونية وإذاعية، ويلتف الناس حول المذياع أو التليفزيون ويحضرون لسهرتها يوماً كامل ويصرخون ويبكون ويتأثرون بصوتها كما لو أن الدنيا كلها تحت أرجلها، وهناك من يجري على المسرح ليقبل يدها، وهناك من يترك عمله وكل أشغاله ليحضر حفلتها، وهناك من يذوب هياماً ويروح لعالم خيالي كلما سمعها تغني ، ما هذه الروعة ؟! .. ما هذا الجمال ؟! ، ويهتفون "عظمة على عظمة يا ست" ، ونسوا وهم يهتفون "يا ست" أنها امرأة وبالرغم من منع الشرع والدين والعادات والتقاليد المرأة من الغناء، إلا أنهم لا زالوا يهتفون لها حتي اليوم، ولا زالوا غائبون عن الوعي.
لقد علمت أم كلثوم أن الغناء حرام أمام الرجال وأن صوت المرأة عورة – خاصة - إذا كان فيه رقة ودلال وكلمات تثير في النفس الكثير من المشاعر والعواطف، ومع ذلك أستمرت تغني أغاني الوله والعشق، وأخذت تعطي الكثير من الصدقات لعل الله يغفر لها لأنها لم تستطع البعد عن عالم الغناء والشهرة، فهل يغفر الله لنا لأننا لازلنا نجعل قدوة أبنائنا كواكب حادت عن طريق الحق!، وهل نعود لجادة الصواب ونحتفل بعلمائنا الذين هم نجومنا وكواكبنا الحقيقية!، غفر الله لها ولنا.
من فتاوى إسلام أون لاين (بعض مقاطع في باب الغناء الغير مباح شرعاً):
- إن القرآن يخاطب نساء النبي فيقول: (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض) . فكيف إذا كان مع الخضوع في القول الوزن والنغم والتطريب والتأثير ؟!.
- الغناء حرام وغير مباح إذا كان مخالفاً لتعاليم الإسلام .. يقول موقع إسلام أون لاين "فقد أشرنا في أول البحث إلي أنه ليس كل غناء مباحًا، فلابد أن يكون موضوعه متفقًا مع أدب الإسلام وتعاليمه".
فالأغنية التي تقول: "الدنيا سيجارة وكاس" مخالفة لتعاليم الإسلام الذي يجعل الخمر رجسًا من عمل الشيطان ويلعن شارب "الكأس" عاصرها وبائعها وحاملها وكل من أعان فيها بعمل. والتدخين أيضًا آفة ليس وراءها إلا ضرر الجسم والنفس والمال.
وهناك أغنية لأم كلثوم تحرض على التقبيل عند سؤالها هل القبلة حلال وله حرام؟.. ولازال شبابنا يردد هذه الأغنية حتى اليوم وتفتح بها أبواباً لمعصية الله نحن في غنى عنها وعن هذا الإبداع المبتذل .. وسؤالي إليكم هل هذه الأغنية تتماشى مع تعاليم الإسلام؟!.
للمزيد عن هذه الفتوى أتبع الرابط: http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?pagename=IslamOnline-Arabic-Ask_Scholar/FatwaA/FatwaA&cid=1122528600962
وأقرأ تفسير سورة الإسراء آية 64.
تنويه هام:
أعلم أن هناك من سيقول : أذكروا محاسن موتاكم ، ولكن هذا حديث ضعيف طبقاً لرأي العلماء :
فالحديث رواه أبو داود والترمذي من حديث عمران بن أنس المكي عن عطاء عن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اذكروا محاسن موتاكم، وكفُّوا عن مساويهم.
قال أبو عيسى الترمذي : هذا حديث غريب، سمعت محمدًا - يعني البخاري رحمه الله - يقول: عمران بن أنس المكي منكر الحديث، وروى بعضهم عن عطاء عن عائشة. اهـ
والحديث حكم عليه الشيخ الألباني -رحمه الله- بالضعف.(فتوى شرعية)
ووجب علينا كمسلمين أن نحارب كل بدعة وضلالة تنخر في عضد وبنيان مجتمعنا، ليس بيننا وبين أم كلثوم أى سابق معرفة أو ضغينة لنهاجمها فهي مسلمة، ونطلب من الله تعالى أن يتغمدها برحمته وعفوه، لكننا نهاجم كل محاولة وقلم يثني على الخطأ ويسوق له من خلال وسائل الإعلام المختلفة - بل ويمجده - ويجعل أبنائنا يتخذونه قدوة ويسيرون على نهجه.
أخوتي أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على كل مسلم ومسلمة يغار على دينه، ويخاف أن ينزل بنا الله عقابه وذلك لرؤيتنا ما يغضبه ونحن دون حراك متحججين بحديثاً ضعيف، حتى نريح أدمغتنا ونكون سلبين، فليست الإيجابية السكوت على البدع والضلال، إنما الإيجابية أن نقول " لا " لكل أجهزة الإعلام المفسدة لعقول أبنائنا وقيمهم وأخلاقهم، (لا لأم كلثوم وأغانيها .. لا لكل مطربة ومغنية تفسد قيمنا وأخلاقنا وتضعف ديننا .. لا اليوم وكل يوم لكل من يحشون أدمغتنا بكل ما هو باطل ولا يرضاه الله تعالى).