ضريبة الحب (الحب روعة هههههه )

ضريبة ُ الحبِّ





زوجان حديثا الزواج يجلسان إلى مائدة الطعام.

تحضر الزوجة الطعام إلى الطاولة بسعادة و فخر.

هي لا تجيد الطهي، لكنها تحاول أن تصنع الطعام بنفسها.

تضع الأطباق على الطاولة، و هو جالس يترقــّب ما سيحدث.

رائحة الطعام تملأ المكان، و هي مزيج من الدخان و شئ آخر لا يستطيع أن يدركه، و لكنه بالتأكيد ليس جيداً.

تغرف الطعام و تضعه في الطبق أمامه.

يشعر أنه يريد أن يتقيأ.

الطعام هو شئ ذو ألوان غريبة، يشبه جورباً محروقا ً، أو فأراً مصعوقاً و مقلياً في الزيت !

يحاول أن يقاوم الإغماء و البكاء.

يبدأ بالسلطة، يجدها مالحة جداً.

يشرب القليل من الماء و يحاول أن يستجمع قواه.



" لماذا لا تأكل يا عزيزي؟ ألا يعجبك َ الطعام؟! ".



يحاول ألا يجرح مشاعرها.



" بلى يا عزيزتي، الطعام رائع، أنا فقط أستعد له! ".



يأخذ قطعة صغيرة بالملعقة، يوجهها نحو فمه بكف يرتجف ، و يضعها أخيراً في فمه و هو مغمض العينين.

يشعر بالاختناق، يحمرّ وجهه، و تدمع عيناه.



" هل أنت بخير يا عزيزي؟ ".



" بالتأكيد يا عزيزتي، إنها السعادة، فالطعام لذيذ و شهيّ جداً ".



" لقد نسيتُ التحلية في الفرن، سأذهب لكي أخرجها قبل أن تحترق ".



ينتهز هذه الفرصة و يفرغ محتويات الطبق في إصيص الزرع، و هو يعتذر للنبتة البريئة!

ترجع زوجته فتجده قد انتهى من طعامه و يمسح فمه.



" لقد انتهيت من طعامك يا عزيزي! ".



" أجل يا عزيزتي، لقد كان شهياً جداً، شكراً لكِ ".



يهمّ بالقيام.



" انتظر يا عزيزي، فلتأكل المزيد ".



" لا أستطيع يا عزيزتي، لقد امتلأتْ معدتي و شبعت ".



" لا يمكن، يجب أن تأكل المزيد، فأنت لا تأكل جيداً هذه الأيام، أم أن طعامي ليس جيداً كفاية؟! ".



و بعد إصرار، يجلس مجبرا، و يتناول باقي الطعام مُكرَهاً.

و كالعادة يذهب بعد الطعام إلى دورة المياة لكي يتقيأ !!
هذا الموضوع كتبته يوم ضمن تصنيف , فأن اصبت فمن الله وحده و ان اخطات فمن نفسي و الشيطان . يمكنك نقل اي موضوع من المدونة بشرط ذكر المصدر و ذكر رابط الموضوع الاصلي للاتصال او الاستفسار عن اي موضوع من هنا.