الأسد وميدفيدف يبحثان عملية السلام و النووي الإيراني والتعاون العسكري
دعا الرئيس السوري بشار الأسد روسيا إلي المساهمة في إخلاء منطقة الشرق الوسط من أسلحة الدمار الشامل وخاصة النووية، وقال إن سوريا تدعم الجهود لتقليص الأسلحة الاستراتيجية الهجومية والحد من انتشارها.
وأكد خلال كلمة ألقاها بحضور الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الذي يزور سوريا حاليا إن مكانة روسيا تؤهلها للعب دور فاعل في التوصل إلي سلام عادل وشامل مع إسرائيل في الشرق الأوسط.
وقال "إن السياسات الخاطئة التي انتهجتها دول كبري في منطقة الشرق الأوسط خلال العقد الأخير أدت إلي زيادة التوتر علي مستوي العالم وانتجت تربة خصبة لنمو الارهاب ".
وأوضح إن منح الدول المؤثرة الحوافز المجانية لإسرائيل جعلها تتهرب من الرضوخ لاستحقاقات السلام ،كما أن عدم وقوف المجتمع الدولي موقفا حازما تجاه سياستها تلك دفعها لمزيد من الاعتداءات".
وقال إن "إصلاح ما تم تخريبه يتطلب تعاون جميع الدول وخاصة في مناطق الاضطراب كالشرق الاوسط والقوقاز".
وطالب موسكو بالمساهمة في "ايجاد حل دبلوماسي لملف إيران النووي"رافضا أي مغامرة عسكرية ،محذرا من ان عواقبها "ستكون عواقبها كارثية علي المنطقة والعالم".
وأجري الأسد وميديفيدف بحضور مسئولين من البلدين مباحثات تناولت العلاقات الاقتصادية والتعاون العسكري بين البلدين،بالإضافة إلي البرنامج النووي الإيراني و عملية السلام في الشرق الأوسط.
ووصف ميدفيديف سوريا بأنها لاعب سياسي مهم في الشرق الأوسط ،داعيا إلي تدعيم الروابط معها.وطالب الولايات المتحدة بلعب دور أكبر لإحلال السلام في الشرق الأوسط.
وأعرب عن ثقته في قدرة روسيا وسوريا علي حل العديد من القضايا الإقليمية والدولية،مشيرا في الوقت ذاته إلي ضرورة بذل الجهود لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط،وقال إنه يأمل في أن تسهم هذه الزيارة في ايجاد حلول للقضايا المطروحة، والارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين.