علاوي يحذر من انزلاق العراق الي حرب طائفية عن طريق اتصالهم بأيران
حذر زعيم قائمة "العراقية" اياد علاوي من ان بلاده ربما تنزلق نحو حرب طائفية بسبب الخلافات والجدل السياسي، ومحاولة بعض الاطراف السياسية تهميش مؤيديه، ووقوف المجتمع الدولي موقف المتفرج مما يحدث.وقال علاوي في مقابلة مع صحيفة الجارديان البريطانية انه، منذ الانتخابات العامة التي اجريت في السابع من مارس الماضي، والتي فازت بها قائمته بـ 91 مقعدا، وهو العدد الاكبر بين القوائم، "اهملت التنظيمات السياسية في العراق مبدأ حكومة الوحدة الوطنية، وهم بهذا يتجهون نحو حرب اهلية بدفع وتشجيع من ايران".كما حذر علاوي من انه "اذا لم تضمن امريكا وحلفاؤها بقاء واستمرار الديمقراطية الوليدة في العراق، فإنه من الممكن ان يتجدد الصراع في العراق، وقد يتسع ليشمل المنطقة بأكملها".واوضح علاوي ان "هذا الصراع لن يبقي ضمن حدود العراق، بل سيتسع وقد يصل الي انحاء العالم، وليس فقط الدول المجاورة". واضاف ان "العراق الآن في مركز المنطقة، وهو مليء بالمشاكل التي تغلي، والتي يمكن لها ان تأخذ هذا المنحي او ذاك، واعتقد ان المجتمع الدولي خذلنا". جاء ذلك غداة سلسلة من التفجيرات المنسقة شهدها العراق امس الاول واسفرت عن مقتل 119 شخصا بينهم نساء واطفال واصابة اكثر من 300 آخرين. ونفي متحدث باسم ائتلاف دولة القانون وقوف بعض الكتل السياسية وراء التفجيرات التي شهدتها البلاد.واعلنت قيادة عمليات بغداد ان قوة عراقية اعتقلت ثلاثة مسلحين اطلقوا النار علي نقطة تفتيش في حي الحارثية الراقي غرب بغداد.ومن جانبه, هدد نائب الرئيس العراقي القيادي في قائمة "العراقية" طارق الهاشمي بعدم المصادقة علي نتائج الانتخابات إذا تضمنت اجتثاث أي مرشح فائز.وحذر عبد الإله كاظم المتحدث باسم الهاشمي من الأخذ بقرارات هيئة المساءلة والعدالة، مؤكدا علي "ضرورة احترام الأسس القانونية وعدم الأخذ بآراء الهيئة" التي وصفها بغير الشرعية.وأشار كاظم إلي أن القانون يمنح الحق للهاشمي في الامتناع عن المصادقة علي نتائج الانتخابات حيث إن مجلس الرئاسة ما زال يتمتع بصلاحية أسوة بعدد من المؤسسات في الدولة العراقية.وكان الهاشمي قد دعا المحكمة الاتحادية إلي لعب دورها القانوني في حل إشكالية استبعاد عدد من المرشحين والمصادقة علي جميع المرشحين الفائزين في جميع أنحاء البلاد. وأعلنت الولايات المتحدة أن سلسلة الاعتداءات التي شهدها العراق تشكل "محاولة أخيرة" من اعداء التقدم لزرع البلبلة في البلاد.وقال المتحدث باسم الرئاسة روبرت جيبس " علمنا خلال مرحلة تشكيل الحكومة بأن الذين تضاءل نفوذهم العنيف تدريجيا علي مر سنوات عديدة سيقومون بمحاولة أخيرة لمحاولة زرع العنف والبلبلة" في العراق. وفي وقت سابق ، ندد المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب كراولي بـ "العنف العبثي" في الاعتداءات الأكثر دموية منذ مطلع العام في البلاد.واكد أن الاعتداءات لن تزعزع "الثقة التي أبداها العراقيون في حكومتهم وقوات الامن". وكان البيت الابيض قد أعلن في ابريل الماضي أن تزايد أعمال العنف لن يؤثر في قرار سحب القوات الامريكية المقاتلة من العراق بحلول نهاية أغسطس المقبل.
